الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 05:09 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بحوث الصحراء يؤكد نجاح مشروع حقن التربة الرملية بالطين في الأراضى القلوية والمتدهورة بالملوحة 

أكد الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء علي أن مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين يعد تحديا جديدا في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية لما يقوم به من دور فعال فى تحويل الأراضى الرملية ضعيفة القوام التى تهدر كميات كبيرة من مياه الرى والأسمدة الكيماوية المضافة إلى أراضى منتجة مع توفير المياه والأسمدة

وأوضح زغلول أنه مما لاشك فيه أن كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيميائية المضافة تفقد بالتسريب العميق بعيدا عن منطقة إنتشار الجذور وبالتالي لا يستفيد منها النبات وذلك لضعف قوام الأراضي الرملية وبالتالي تقل إنتاجيتها في ضوء محدودية الموارد المائية وإرتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية لذا أصبح أمرا حتميا التدخل لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية لهذه الأراضي لزيادة قدراتها علي الأحتفاظ بمياه الري والأسمدة المضافة .

وقال الدكتور علي عبد العزيز رئيس المشروع أنه من هنا يأتي دور مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين الذي بدأ في عام ٢٠١٨ بعد دراسات مستفيضة منذ عام ٢٠١٣ ويهدف هذا المشروع لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية مما يوفر من ٥٠- ٦٠% من كميات مياه الري المضاف وحوالي ٣٠- ٤٠% من الأسمدة الكيميائية المضافة وحوالي ٧٠% من الأسمدة العضوية المضافة وزيادة انتاجية الفدان في المحاصيل الحقلية والخضر من ١٥-٣٠% حيث يتم حقن خامات السلت والطين بعد فصلها من خامات طبيعية من خلال خط الانتاج قادر ١ الموجود بمركز البحوث التطبيقية بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء حيث نقوم بحقن السلت والطين لعمق منطقة انتشار الجذور سواء في المحاصيل الحقلية والخضر وعمق حقن أخر لمنطقة انتشار الجذور في حالة الأشجار والنخيل وتم استصلاح العديد من الافدنة في عدة مناطق باستخدام هذه التقنية مثل مناطق (غرب المنيا – والصالحية الجديدة – محطة بحوث بالوظة بشمال سيناء ) وجميعها أعطت نتائج جيدة قابلة للتطبيق .

وأشار رئيس المركز إلي أنه بعد نجاح التقنية في تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية خاض الفريق البحثي للمشروع برئاسة د.علي عبد العزيز تجربة فريدة في مطروح بإستخدام تقنية الحقن بالطين المعالج في الأراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية والتي تبلغ فيها نسبة كربونات الكالسيوم لأكثر من ٧٥% بجانب خواصها الرملية الضعيفة ،كما تم استصلاح العديد من الأفدنة في هذه المنطقة ذات التربة المتدهورة بالملوحة والقلوية بإستخدام هذه التقنية وحقنها وإعادة زراعتها بمحاصيل الخضر الحساسة للملوحة والقلوية وكذلك المحاصيل الحقلية والأشجار واعادتها للخدمة مرة أخري واستصلاحها.

ويأتي ذلك بناءا على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة إجراء بحوث تطبيقية علي أرض الواقع

موضوعات متعلقة