قواعد حصاد محصول الفول ومعدلات الخسارة المتوقعة
قال الدكتور عزام عبد الرازق عشري، أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية، أن حصاد محصول الفول له عدد من القواعد والاشتراطات لضمان نجاحه وللحصول على أعلى جودة وأكثر انتاج، كما أن لتخزينه بالشكل الصحيح له عدد من الإجراءات الهامة.
وأوضح عشرى، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية ،أن تأخير معاملات حصاد محصول القطن، تؤدي لخسارة اقتصادية كبيرة، وفقدان نسبة لا يستهان بها من حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
وأكد أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن تأخير معاملات حصاد الفول عن موعده المحدد ، يعزز فرص انشطار القرون، وفقدان نسبة لا تقل عن 10 إلى 20% من حجم الحصاد المتوقع. وترجم “عشري” معدلات الفقد المتوقعة حال تأخير ، لافتا الى أن إنتاجية الفدان تتراوح بين 12 إلى 15 أردبًا، ما يعني أن هامش الخسارة التي يتعرض لها المزارع يتحرك بين 1.5 إلى 3 أردب، وبما يعادل 7.5 إلى 15 ألف جنيهًا.
وأشار عشرى إلى مشاكل الحصاد المبكر، موضحًا أنه يؤدي لوجود نسبة كبيرة من الحبوب “الضامرة”، وهي المسألة التي يترتب عليها هبوط السعر التسويقي المتوقع للمحصول عند العرض على التجار، كما أن جمع النباتات وهي لم تزل خضراء، يعزز من فرص إصابتها بالأعفان، وبالتبعية خسارة نسبة كبيرة من هامش الربحية المتوقعة.
وكشف عشرى عددا من المؤشرات الاستدلالية، التي يمكن الاعتماد عليها لتحديد موعد حصاد محصول الفول، أبرزها تحول الثلث السفلي من القرون إلى اللون الأسود، مع وصول الجزء المتبقي لمرحلة النضج الفسيولوجي.
ونصح عشري مزارعى الفول بحصاده على هيئة أكوام صغيرة، للحيلولة دون إصابتها بـ”الأعفان”، مع تقليبها والإبقاء عليها تحت أشعة الشمس لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام، قبل نقلها إلى داخل المُعد مسبقًا لتخزين المحصول، كما اكد على ضرورة رص كومات الفول بشكل رأسي، بحيث تكون الجذور تجاه الأسفل فيما توجه القرون إلى الأعلى، للسماح بنضج وجفاف الأجزاء الخضراء، وتقليل معدلات الفقد، قبل تنفيذ عملية الدراس.