قواعد تجهيز الأراضي الطينية الثقيلة للزراعة
قال الدكتور أحمد علي الصغير، الباحث بالمركز القومي للبحوث، إن الأراضي الطينية الثقيلة لها معاملات خاصة، يجب مراعاتها لنجاح هذه الموسم والحصول على أفضل جودة وأعلى إنتاج.
وأوضح «الصغير» خلال تصريحات له على قناة «مصر الزراعية»، أن نجاح المعاملات الزراعية الأساسية بالأرض المستديمة، تحتاج الى إعداد المهد الجيد للنبات، والتخلص من أبرز المعوقات التى تواجه المحصول في المراحل التالية، وبخاصة في الأراضي الطينية الثقيلة، مشيراً إلى أن عدم مراعاة هذه الأساسيات يقود لظهور العديد من العقبات، وخاصة بعد فترة تذبذب الأحوال الجوية وهطول الأمطار، والتي أدت إلى زيادة مستوى الماء الأرضي “تطبيل التربة”، والتي يترتب عليها زيادة مستويات الملوحة، وبالتبعية اصفرار وموت النباتات.
ونصح «الصغير»، باتباع عددًا من التوصيات الفنية، لكيفية تجهيز الأراضي الطينية الثقيلة وتجهيزها للزراعة وتتمثل هذه التوصيات فى الاتى:
- تنفيذ معاملة حرث عميقة إتاحة الفترة الزمنية الكافية لتهوية التربة لا تقل عن 30 يومًا .
- عدم إجراء أي معاملات خلال فترة تهوية وتشميس التربة للهبوط بمعدلات الرطوبة بنسبة 80% .
- تنفيذ حرثة ناعمة جيدة لتهيئة الأرض للزراعة .
- تهوية التربة مرة أخرى لمدة 15 يومًا .
- استغلال الـ45 يومًا الفائتة في إعداد المشتل بالتوازي.
وأشار إلى قائمة التوصيات الفنية الخاصة بمعاملات تسميد الأراضي الطينية الثقيلة، موضحًا أنه يتم الاكتفاء فيها بإضافة 15 إلى 20 متر مكعب من الأسمدة العضوية كاملة التحلل، موضحا أهمية هذه النقطة بالرجوع إلى مميزات الأراضي الطينية الثقيلة، الغنية بالعناصر الغذائية، مشددًا على ضرورة مراعاة متبقيات المحصول السابق، ووضعها في الحسبان، قبل تحديد البرنامج التسميدي الذي سيتم اتباعه، لعدم الإضرار بالنبات وتحمل أي كلفة إضافية أو خسارة اقتصادية.
وأوصى الباحث بالمركز القومي للبحوث، بضرورة مراعاة القواعد الميكانيكية العامة، التي تضمن نجاح الموسم، وتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية، والتي تبدأ باختيار الصنف المعتمد والبذور السليمة، مع الالتزام بإضافة الأسمدة المطابقة للمواصفات، مشيرا إلى أن الالتزام بالاشتراطات السابقة مع تطبيق المعاملات الزراعية المنضبطة، يمثل الضمانة الوحيدة وأحد الركائز الأساسية للتخلص من غالبية المسببات المرضية، سواء في العروة الصيفية المبكرة أو المتأخرة.