رقم قياسي لصادرات المغرب من التوت البري
حقق المغرب إنجازا هاما في صادراته من التوت، حيث سجل رقما قياسيا جديدا خلال موسم 2023/24 (من يوليو إلى يونيو). ولم تقم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بتوسيع وجودها في جميع أسواق التصدير الرئيسية للتوت الطازج فحسب، بل أظهرت أيضًا نموًا ملحوظًا.
وفي الموسم الذي انتهى مؤخرا، صدر المغرب كمية مذهلة بلغت 67.300 طن من التوت الطازج، أي بزيادة قدرها 25% مقارنة بالموسم السابق. ومن اللافت للنظر أن هذا يمثل ما يقرب من أربعة أضعاف صادرات التوت الأزرق المغربية منذ موسم 2017/18. وخلال نفس الفترة، انخفضت حصة إسبانيا كوجهة أساسية لمبيعات التوت المغربي من 80% إلى 30%.
ورغم هذا التحول، حافظت إسبانيا على مكانتها كأكبر سوق للتوت المغربي في موسم 2023/24. وارتفعت الشحنات إلى إسبانيا بنسبة 11% لتصل إلى 20100 طن. ولوحظت اتجاهات إيجابية مماثلة في الأسواق الأوروبية الأخرى. على سبيل المثال، زادت الصادرات إلى المملكة المتحدة من المغرب بنحو الثلث إلى 14600 طن، وإلى هولندا بنسبة 42% إلى 14500 طن، وإلى ألمانيا بنسبة 25% إلى 4300 طن، وإلى فرنسا بنسبة 19% إلى 3900 طن.
وامتدت صادرات المغرب من التوت إلى ما هو أبعد من أوروبا. وفي الشرق الأوسط، صدرت البلاد 1800 طن من التوت الأزرق، مع المشترين الرئيسيين بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين.
وبالإضافة إلى ذلك، نجح المصدرون المغاربة في زيادة شحناتهم إلى أمريكا الشمالية، حيث سلموا 360 طنًا إلى الولايات المتحدة و900 طن إلى كندا.
ويظل جنوب شرق آسيا - الذي يشمل هونج كونج وسنغافورة وماليزيا - وجهة حيوية لصادرات التوت المغربي في آسيا. ويصنف المغرب حاليا من بين أكبر خمس دول موردة في هذه المنطقة.