الأرض
الجمعة 11 أبريل 2025 مـ 12:58 مـ 13 شوال 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
م. ياسين حمدي* يكتب: اضطراب سوق زيت الزيتون العالمي بسبب جمارك ترامب «التموين» تشكل غرفة عمليات لمتابعة تنفيذ قرار زيادة أسعار الوقود فرصة أخيرة للدبلوماسية.. الاتحاد الأوروبي يؤجل رده الجمركي على رسوم ترامب 90 يوما زيادة أسعار البنزين والسولار وأسطونات البوتاجاز والتطبيق خلال ساعات (بيان رسمي) «حماية البحيرات» يواصل أعمال الصيد لهذا العام فى مزرعة برسيق ومحطة تحضين بالبحيرة فوائد مذهلة للشعير المستنبت.. تعرف عليها السعودية تحظر دخول البصل المصري.. والحجر الزراعي يكشف الاسباب جنوب أفريقيا تنجح في تقليص ذبابة الفاكهة بنسبة 73% عبر برنامج تعقيم مبتكر واردات الموالح الأوروبية تسجل تباينا.. البرتقال يرتفع إلى 342 ألف طن والجريب فروت يتراجع التموين: تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين وزير التموين يعلن استلام ٣٦٠ طن قمح من محافظة الفيوم أسواق فول الصويا على صفيح ساخن.. ترقب عالمي لتعريفات أوروبية وصينية على صادرات أمريكا

هل مصر بلا ”إرجوت” بعد زوال وزير التموين؟

يبدو أن حمرة الخجل أصبحت اللون المشطوب من قائمة ألوان وجوه أعضاء الحكومة المصرية، حيث جاء قرار منع استيراد الأقماح المصابة بأي نسبة "إرجوت"، ليلغي قرارا وزاريا "مربعا" سبق أن صدر ليتيح استيراد القمح الأجنبي المصاب بنسبة 0.05 %، بتوقيع أربعة وزراء، هم: الصحة، الزراعة، والتموين والتجارة الداخلية، والصناعة والتجارة الخارجية.
لماذا إذن اليوم، يصدر قرار وزاري أحادي منفرد من وزير الزراعة، بمنع استيراد القمح المصاب بأي نسبة "إرجوت"، مع إلغاء القرار الوزاري السابق الذي أتاح نسبة الـ 0.05 %؟
الإجابة ستكون اجتهادات شخصية من كل من يحاول فك الرموز والشفرات، فما بين مفسرين يرون أن الأمر لم يكن سوى مجاملة لفرنسا، بعد محاولات مستميتة من جانب السفير الفرنسي في أعقاب صفقات "المنيسترال" وحاملتي الطائرت، والطائرات الرفال، وما بين آخرين يومئون بأن السر في الإصرار السابق على إدخال الأقماح المصابة، يتجسد في مجاملة "مافيا القمح" من شخص "خالد حنفي" وزير التموين الذي قال إنه استقال، ولا يخفى على أحد من الشعب المصري أنه أجبر على الإقالة، كسابقيْه: صلاح هلال، وأحمد الزند، مع اختلاف أسباب طلب الاستقالة.
السؤال البريء هنا: هل مصر خالية من الإرجوت، بأثر رجعي، أو هل ستخلو مصر من هذا الفطر المدمر فعلا، بعد صدور قرار منفرد بالمنع، ليلغي قرارا رباعيا بالسماح؟
لقد نُشِرت تقارير صحفية سابقة تؤكد دخول شحنات حبوب أخرى مصابة بالإمبروزا السامة، وإدخال نحو 60 ألف طن من الأقمح المصابة بالإرجوت، لسنا ندري ماذا حدث بشأنها، وربما دخلت خلايا البشر عن طريق الفم، في مخبوزات وصناعات غذائية متعددة.
ـ يسألني سائل: ما دليلك على دخول قمح مصاب بالإرجوت، أو بقوليات أخرى مخلوطة بالإمبروزا السامة؟
* أجيبه في الحال بأن "العينة بينة" .. فخلال الأعوام العشرة الأخيرة، ارتفعت نسبة الإصابة بالسرطانات، ونسبة العقم بين النساء، ونسبة الإجهاض بين النساء والحيوانات، ونسبة الضعف الجنسي لدى الرجال، كما أصبحت نسبة الولادات القيصرية بين النساء 100%، بلا أدنى شك، وكل هذه النتائج مثبتة في مخاطر "الإرجوت" في كتب هيئة الصحة النباتية، وهيئة الكودكس "سلامة الأغذية"، وكلاهما تابعتان لمنظمة الصحة العالمية، وبسهولة يمكنك استجلاب كل ما يخص الإرجوت ومخاطره على الصحة العامة من "جوجل".
* العبرة ليست في المنع، وإنما في اختيار الشخص القائم بتنفيذ قرار المنع، ففي مصر، وراء كل قرار بالمنع، مافيا لتحقيق المليارات كمكاسب غير مشروعة من باب الرشوة.