الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 03:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

البرولين والإسكوربيك والستريك والأسمدة الحيوية سلاح الفلاح في وجه التغيرات المناخية

د. محمد فتحي سالم
د. محمد فتحي سالم

ـ التغيرات المناخية تزيد معدلات تكاثر الحشرات، وبالتالي زيادة معدلات رش المبيدات عن المسموح به

ـ الرش الجائر بالمبيدات المتاحة في السوق حاليا تتسبب في كارثة بيئية وصحية

ـ الإجهاد الكيماوي بالمبيدات يكسر صفات مقاومة الآفات والأمراض في الشتلات والبذور

توصل خبراء باحثون وفنيون في مجال الزراعة، إلى وصفة تعتبر الأقل تكلفة والأبسط تركيبا واستخداما، لمقاومة آثار الإجهاد الحراري، وبالتالي الحفاظ على الإنتاجية العالية، ومن ثم خفض التكلفة الكلية للإنتاج.

وينصح الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ أمراض النبات المساعد في معهد الهندسة الوراثية جامعة مدينة السادات، بضرورة الرش حاليا بمحلول يحتوي على: البرولين، والإسكوربيك، وحمض الستريك، بمعدلات 150 جم من الأول، و80 جم من الثاني، و100 جم من الثالث، للفدان (200 لتر ماء).

من جهته، قال الدكتور محمد ماضي أستاذ فيسيلوجيا النبات في كلية الزراعة جامعة بنها، إن هذه التركيبة فعلا، تفيد حاليا في مقاومة الإجهاد الحراري، حيث تصب جميعها في تحفيز النبات على إفراز هرمونات الشباب، المقاومة لهرمونات الشيخوخة.

وأضاف سالم أن هذه التركيبة، مضافا إليها حمض السالسيلك، تفيد في مقاومة الصقيع شتاء، مشيرا إلى أن تكلفة الفدان في الرشة الواحدة لا تزيد على 75 جنيها، تمثل سعر الخامات المضافة إلى مياه الرش.

وأفاد الدكتور محمد مضاي أن جميع الأمراض الفيسيولوجية التي ظهرت على معظم الحاصلات الزراعية الصيفية الحالية، سببها الإجهاد الحراري.

من جهته، قال الدكتور محمد فهيم أستاذ المناخ في مركز البحوث الزراعية، إن الاستخدام الجائر للمبيدات حاليا، سببه زيادة معدلات توالد الحشرات عن المعدل الطبيعي عشرات الأضعاف، ما يعتبر إجهادا كيماويا مضافا إلى الإجهاد الحراري، وبالتالي كسر صفات التحمل في جميع أصناف النباتات، سواء خضروات أو أشجار مثمرة.

وحذر فهيم من عدم تدخل الدولة، ممثلة في لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، لإعادة النظر في سلوك الحشرات التي تغيرت تماما بفعل التغيرات المناخية الحالية، مؤكدا أن المواد الفعالة المستخدمة في صناعة مبيدات الأمس، لم تعد مؤثرة على آفات اليوم، ما يدفع المزارع إلى الرش بمعدلات تتسبب في كارثة بيئية، سواء على الميكروفلورا الطبيعية، أو صحة الإنسان، بسبب زيادة متبقيات المبيدات في الثمار عن المعدلات المسموح بها عالميا بأكثر من مائة ضعف.