تحديات زراعة أشجار الزيتون وجهود الدولة للحفاظ عليها
قال الدكتور محمد حسن يوسف أستاذ زراعة الزيتون بمركز البحوث الزراعية، أن شجرة الزيتون واحدة من الأشجار المعمرة التى لها مكاسبها وأهميتها الاقتصادية، لذلك تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، مشيرا إلى أبرز التحديات التي تواجه مزارعيها، وجهود الدولة للارتقاء بحجم إنتاجيتها.
وأوضح يوسف خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية، أن أشجار الزيتون واحدة من النباتات التي تتحمل ارتفاع درجات الملوحة، وتقلبات الطقس “في الأحوال الطبيعية”، لذلك اصبحت واحدة من الخيارات المثلى لدي المزارعين، ولكن التغيرات المناخية أدت إلى حدوث بعض العقبات والمشكلات التي واجهت مزارعي أشجار الزيتون خلال السنوات الأخيرة، وذلك لعدم حصوله على احتياجاته الحرارية اللازمة.
- التغيرات المناخية وتأثيرها على زراعة الزيتون
اكد يوسف خلال حديثه، أن التقلبات المناخية، وعدم وجود التوازن ما بين انخفاض وارتفاع درجات الحرارة، أثر على زراعة أشجار الزيتون، حيث أدى لعدم تكثف براعم الأشجار، مما أثر بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة، ليخرج المُزارعين بموسم ملئ بالخسائر.
- دور مركز البحوث للنهوض بزراعة الزيتون
أشار استاذ زراعة الزيتون، إلى دور مركز البحوث الزراعية للنهوض بزراعة الزيتون، وضرورة التدخل لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والاهتمام بإصدار الإجراءات والتوصيات اللازمة ، التي تضمن افضل إنتاج واعلى جودة للمزارعين.
ولفت إلى أن تحديد الخريطة الصنفية الملائمة لكل قطاع جغرافي، تعد هي أولى خطوات نجاح الزراعة، كما أن التوسع الأفقي يساعد على مضاعفة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الزيتون.
- جهود الدولة للارتقاء بحجم زراعة الزيتون
سلط يوسف الضوء على أبرز جهود التي حققتها الدولة للإرتقاء زراعة الزيتون، حيث خصصت لها مساحة ضخمة داخل قاعدة محمد نجيب، وتتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف فدان، لصناعة الزيت، مشيرا إلى ان مصر تحتل المرتبة الرابعة بالنسبة لترتيب، كما سعت الدولة لضاعفة المساحات المنزرعة بهذا المحصول عبر عدة مشروعات قومية، مع إبرام بروتوكولات تعاون مع إسبانيا، لإنشاء وتوسيع قاعدة معاصر الزيتون.