الأرض
الأربعاء 12 مارس 2025 مـ 01:22 مـ 13 رمضان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

انخفاض إنتاج الأفوكادو في كينيا عام 2024 وانتعاش متوقع في 2025

من المتوقع أن يشهد إنتاج الأفوكادو في كينيا تراجعًا بنسبة 11.2% خلال عام 2024، ليصل إلى 562 ألف طن، بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى تعافٍ تدريجي في عام 2025، حيث يُتوقع أن يرتفع الإنتاج بنسبة 4% ليصل إلى 585 ألف طن، مدفوعًا بتوسع المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية، بفضل تحسين مراقبة الجودة والممارسات الزراعية.

تحظى هذه التوسعات بدعم من المبادرات الحكومية، التي تشمل توفير شتلات عالية الجودة، وبرامج تدريب المزارعين، وتقديم المدخلات الزراعية المدعومة، مما سيؤدي إلى زيادة المساحة المزروعة بالأفوكادو بنسبة 6% في عام 2025، لتصل إلى 34 ألف هكتار.

رغم انخفاض الإنتاج، من المتوقع أن ترتفع قيمة صادرات الأفوكادو الكيني بنسبة 11% خلال عام 2024، لتصل إلى 159 مليون دولار، مدفوعة بزيادة الطلب العالمي وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج الكيني في الأسواق الدولية. ويُخصص نحو 47% من الإنتاج للاستهلاك المحلي، مع توقعات بوصول الاستهلاك المحلي إلى 280 ألف طن في عام 2025.

شهدت صناعة الأفوكادو في كينيا نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل تزايد الطلب العالمي وارتفاع الاستهلاك المحلي. ففي عام 2023، بلغ إنتاج كينيا 633 ألف طن، ما جعلها تحتل المرتبة السادسة عالميًا بين كبار المنتجين. كما ارتفعت صادراتها من 103,254 طنًا في عام 2022 إلى 122,581 طنًا في عام 2023، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة لتصل إلى 128 ألف طن في 2024، قبل أن تنمو بنسبة 5% إضافية لتصل إلى 135 ألف طن في عام 2025، مع توسيع الأسواق التصديرية لتشمل دولًا مثل العراق وكوريا الجنوبية والهند.

وعلى الرغم من زيادة حجم الصادرات في 2022، إلا أن قيمتها تراجعت بنسبة 11% في 2023، نتيجة لانخفاض جودة المنتج مقارنة بمنافسين رئيسيين مثل المكسيك وبيرو وكولومبيا، التي تستفيد من تقنيات زراعية متطورة وبنية تحتية لوجستية متقدمة تضمن إنتاج أفوكادو عالي الجودة بأسعار تنافسية.

تنتشر زراعة الأفوكادو في أكثر من 30 مقاطعة كينية، من أبرزها مورانغا، كيامبو، وناكورو، حيث توفر هذه المناطق ظروفًا بيئية مثالية، بفضل المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي، مع هطول أمطار منتظم ودرجات حرارة معتدلة. وتمتد مواسم الحصاد الرئيسية من مارس إلى أغسطس، ومن أكتوبر إلى ديسمبر، اعتمادًا على الصنف، مع كون "هاس" و"فويرتي" من أكثر الأنواع شيوعًا.

وتُعد كينيا أكبر منتج للأفوكادو في أفريقيا، وثاني أكبر مصدر له بعد جنوب أفريقيا. وتعتمد هذه الصناعة بشكل أساسي على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، الذين يمتلك معظمهم أقل من فدان واحد، ويزرع كل منهم ما بين 10 إلى 20 شجرة أفوكادو، ما يجعلهم يشكلون نحو 70% من إجمالي 966 ألف مزارع أفوكادو في البلاد.