في رد فعل سريع على ما نشرته "الأرض" بخصوص معوقات استيراد العجلات تحت سن 12 شهرا، قال الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ الهندسة الوراثية في جامعة المنوفية، إن دول الاتحاد الأوروبي ألغت دعم مشروعات الألبان جزئيا وليس كليا لفترة مؤقتة فقط، وذلك لوجود بعض العجز المالي في دولتين، هما اليونان وأسبانيا.
وأوضح سالم أن الظروف التي تمر بها أوروبا حاليا تمثل فرصة ذهبية لمصر ودول جنوب المتوسط لاستيراد عجلات عشار أقل من 10 شهور، وهو العمر الذهبي الذي يصلح للتأقلم في البيئة المصرية.
وأشار سالم إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من فائض في الألبان يقدر بنحو مليوني طن لبن زيادة على احتياجات الأوروبين، لا يتم تصديرها إلى روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي على روسيا، كما توجد محاذير في تصدير الألبان إلى الصين.
وقال محمد فتحي سالم موجها حديثه إلى وزير الزراعة، إن القطاعات الحيوية في الوزارة تحتاج إلى قيادات فنية تطرح أفكارا غير تقليدية "خارج الصندوق"، للنهوض بالقطاع الزراعي، مؤكدا أن الاستفادة من الخبراء الحقيقين تضمن دفع عجلة التنمية الزراعية في مصر، على العكس من السياسة التي يتبعها "موظفون تقليديون على الكراسي".
من جهته، قال مصدر مطلع على سوق الألبان واللحوم الحية في مصر، إن الجمعية المصرية لمنتجي الألبان، بصدد إرسال شكوى إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عصام فايد، تتهم فيها الدكتور خالد توفيق بعرقلة تنمية الثروة الحيوانية في مصر، من خلال وضع شروط غير فنية تتسبب في استنزاف العملة الصعبة، وتفوت فرصة الاستفادة من توافر العجلات "تحت العشار" في أوروبا بأسعار متدنية للغاية.