الأرض
السبت 27 يوليو 2024 مـ 05:18 صـ 21 محرّم 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي يوضح تأثير تغيرات المناخ والحرارة العالية علي محصول الأرز

محصول الأرز
محصول الأرز

قال الدكتور بسيوني زايد، أستاذ إدارة الأرز تحت ظروف الإجهادات البيئية والمناخ، وعضو اللجنة الإعلامية لمركز البحوث الزراعية، إن من أكثر المحاصيل التي تتأثر بالتغيرات المناخية والحرارة العالية هو محصول الأرز؛ حيث أن كل زيادة في درجات الحرارة بمقدار 1 درجة سيقل المحصول من 10-12%، إذا تعرض النبات إلي درجة أكبر من 35 لفترة قصيرة أثناء اليوم خلال فترة التلقيح والاخصاب، ما يؤدي إلي موت حبوب اللقاح والحصول علي أكثر من 50 % من الحبوب فارغة، وإذا زادت من 40 - 45 درجة مئوية خلال فترة ما قبل الطرد بأسبوع فإنها تقضي علي حبوب اللقاح ولا يحدث أي تلقيح أو إخصاب ولا يتم تكوين أي محصول.

وأكد «بسيوني»، في تصريحات، أنه في حالة زيادة درجات الحرارة إلي 3 درجات مئوية فإنه من 50-60 % من مساحة الأرز المنزرع والإنتاجية ستقل وتنخفض بدرجة كبيرة، كما أنه إذا تعرض النبات إلي درجة حرارة عالية أثناء فترة النمو الخضري المبكر فإنة يوثر علي صبغة البذور ويؤدي إلي تدميرها، وكذلك يوقف انقسامات الخلية ويؤدي إلي قصر النبات، وفي الوقت ذاته يؤدي إلي تقليل عدد الأفرع، وبالتالي عدد السنابل والمحصول في النهاية كما يؤدي إلي تقصير فترة النمو الخضري ودفع النبات إلي التزهير مبكراً بحوالي 7 إلي 12 يوم ويؤدي ذلك إلي تقليل المحصول بصورة شديدة هذا بالإضافة إلي تأثيره الواضح و الشديد علي حبوب اللقاح و حيويتها.


وأضاف أستاذ إدارة الأرز تحت ظروف الإجهادات البيئية والمناخ، أن التأثيرات المناخية أيضاً تؤدي إلى مخلفآ كثير من الحبوب الفارغة، وكذلك يؤثر علي عملية الامتلاء ذاتها وجودة الحبوب، حيث يزيد من الجيرية و الحبوب المكسورة، ومن ثم تنبة قسم بحوث الأرز - معهد بحوث المحاصيل الحقلية- مركز البحوث الزراعية، ومن منطلقة دورة البناء والمستمر في الحفاظ علي التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام قام القسم بإستنباط وإنتاج بعض الأصناف المرنة والذكية، والتي يمكن أن تتاقلم تحت في هذه الظروف، وهي الصنف جيزة 179 والصنف جيزة 178 والصنف جيزة 183 والصنف هجين مصري واحد، والصنف ياسمين مصري، والصنف سخا سوبر 300 وهذه الأصناف، خصوصاً الخمسة الأوائل تملك ميكانيكة الترطيب الذاتي للأوراق، حيث يؤدي ذلك إلي خفض درجة حرارتها مقارنة بدرجة حرارة الغلاف المحيط بها و كذلك تقع سنبلتها أسفل غمد ورقة العلم أيضاً يؤدي ذلك ترطيب السنبلة وحماية حبوب اللقاح من الموت والمحافظة علي حيوتها وإحداث عملية التلقيح بنجاح.

وتابع: هذا بالإضافة إلي بعض العمليات الزراعية التي يجب إتباعها في مثل هذه الظروف الحالية والتي تشهد فيها مصر أرتفاع ملحوظ في درجة الحرارة حيث أن هناك مساحات كبيرة تم زراعتها بالأزر وتعتبر في مرحلة البادرة وبعضها في مرحلة النمو الخضري المبكر، ويجب عمل توازن غذائي للنبات من العناصر الكبري ومد النبات بحمض الفسوريك مع ماء الري والرش ببعض العناصر الصغري خصوصا كل من الزنك والحديد والمنجنيز مع مستخلص الطحالب البحرية السائلة والأحماض الأمنية المحتوية علي الجليسين بيتاين و سكر التريهالوز مع التوازن في عملية الري.