من ”إيفر جرو” إلى مزارعي الزيتون: تعرف على أهم رشة تخصيب قبل منتصف نوفمبر
نصح المكتب الفني لمجموعة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، مزارعي الزيتون في عموم مصر، بضرورة رش الأشجار بتركيبة سمادية تصب في صالح خصوبة أزهار الموسم المقبل، تفيد في رفع معدلات الكربون العضوي، أمام معدلات النيتروجين.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية النبات بالمركز القومي للبحوث ورئيس المكتب الفني لمجموعة "إيفر جرو"، إن عدم توازن العناصر الغذائية في خلية النباتات يؤثر سلبا على جميع العمليات الفيسيولوجية التي من شأنها رفع كفاءة التوريق والتزهير والعقد والإثمار، والتسوية، وصولا إلى درجة النضج المثالية.
وأوضح سيد أحمد أن هذه التركيبة الغذائية التي يجب أن تتوافر في محلول الرش الموصى به، تركز على وجود عناصر: الفوسفور، البورون، الملوبيدنيوم، والزنك، (شرط التأكد من ملوحة المياه المستخدمة في تحضير محلول الرش).
وكشف الدكتور حسن سيد أحمد حقيقة ـ ربما كانت غائبة على معظم المزارعين، مفادها أن فشل عقد التزهير الكثيف الذي حظيت به أشجار الزيتون في موسم 2022، يعود إلى زيادة معدلات عنصر النيتروجين على معدلات الكربون العضوي، حيث خرجت الأزهار بالأعضاء الذكرية، وغابت الأعضاء الأنثوية، وبالتالي كانت معظم الأزهار مذكرة، وليست خنثى.
ووفقا لرئيس المكتب الفني لمجموعة "أيفر جرو"، تتسبب زيادة عنصر النيتروجين (الأزوت) على عنصر الكربون العضوي، في ميل الأشجار إلى دفع البراعم الخضرية، على حساب البراعم الزهرية، ما يفيد في استنزاف الكربوهيدرات المخزنة، والتي تم تخليقها بفعل عملية البناء الضوئي الطبيعية.
وأكد الدكتور حسن سيد أحمد على ضرورة معاملة الأشجار بمحلول الرش الذي يحتوي على العناصر السابقة، حيث يفيد الفوسفور في تسريع دورة التمثيل الضوئي لتكوين الكربوهيدرات (وأساسها الكربون العضوي)، كما يفيد البورون في توجيه الكربوهيدرات من الأوراق إلى البراعم الجديدة، ويفيد الملوبدنيوم أيضا في اختزال النترات داخل الخلية النباتية إلى أمونيوم، وتشجيع عمليات تخليق الأوكسينات المحفزة للقمم النامية للبراعم، ما يساعد في ضبط عمليات امتصاص العناصر الغذائية من الجذور نحو القمم الطرفية للأشجار والنباتات.
وأضاف خبير التغذية النباتية أن عنصر الزنك يفيد في تخليق هرمون التريبتوفان المسئول عن استدامة الشيبوبة في النباتات، ويعد عنصراً ضرورياً لتكوين التربتوفان، وهو الحامض الأميني الذى يتكون منه إندول حامض الخلي.
ويدخل الزنك أيضا في تركيب الإنزيمات الضرورية في تمثيل البروتينات، وغيرها الضرورية في إتمام المراحل النهائية من التنفس، كما أن الزنك ضروري لتكوين جزيء الكلوروفيل، ويُمتص في صورة أيون العنصر (+Zn) ويلعب دوراً مهما في إنبات حبوب اللقاح على مياسم الأزهار، هو وعنصر البورون .